إهمال الكبار ضيع الأطفال
التفكك الأسري وعلاقته بالخطف
د/ كتبت شيماء طايل سلامة
باحثة دكتوراه فى آداب اجتماع
عزيزى القارئ لا أبحث عن شماعة كي أعلق عليه ظاهرة باتت تهدد بيوتناً جميعاً وتهدد أطفالنا ولا أقول إن التفكك هو السبب الرئيسى أو الوحيد فى ظاهرة خطف الأطفال ولكني أبحث عن أسباب ما يحدث ومايتسبب فى الذعر لنا جميعاً فاليوم سنناقش ظاهرة انتشرت بشكل مخيف وخاصة فى الآونة الأخير وهي ظاهرة خطف الأطفال.. من المسئوول ؟؟؟ ما السبب ؟؟ من الجاني ؟؟ ذادت معدلات خطف الأطفال يوماً بعد يوماً تعددت الأسباب اختلفت الروئ مالسبب وراء هذه الكارثة ؟ طُرح هذا الموضوع كثير وعرض من زوايا متعدده ولكن اليوم سيطرح من جديد ولكن من وجهه نظر علم الأجتماع فى التفكك الأسري والذى سنحاول فى هذا العدد جاهدين شرح علاقة التفكك بالخطف سيكون التفكك الأسري هو محور تحليلي لسبب جوهري فى خطف الأطفال من وجهة نظر التفكك الأسرى الذي أدى من جانب الكبار إلي إهمال أطفالهم لم يفكر أبً يوم أو أمً ماذا يحدث لطفله إذا غفل عنه وأهمله ؟؟ فكر جيداً ماذا يحدث نتيجة المشكلات الأسرية ونتيجة إهمال الأبناء النتيجة = الكارثة الكبري خطف الأطفال فس هذا المقال سنلقي الضوء علي أسباب التفكك وعلاجه حتي يتم مواجهة هذه الكارثة .
أسباب التفكك الأسري في الآونة الأخيرة :-
قد كثرت الكتابات المعاصرة حول هذه الظاهرة الخطيرة ، والتي كانت من الأسباب المساعدة لذيادة معدلات الخطف والجريمة و نشير إلى بعض الأسباب :-
1. الإهمال سواء من جانب الزوج أو الزوجة مع بعضهما، أو الأبوين مع الأبناء فتجد الأب في جانب، والابن في جانب آخر.
2. غياب الدور الرقابي للوالدين على الأبناء، ونحن لا ندعو للشك، ولكن الإهمال خطير ويكون بدوره عامل مساعد لذيادة معدلات الخطف والجريمة.
3. غياب لغة الحوار مع الأبناء وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات خاصة إذا كانت تتعلق مباشرة بمصيرهم كالتعليم والعمل وغيرها .
4. رغبة تربية الأبناء على وفق مانشأ عليه الآباء ، وعدم مراعاة تطور أساليب التنشئة الصحيحة و التربية وفقاً للأسس التربوية الحديثة .
5. التسلط والقسوة المفرطة بدعوى التربية، وهي مظهر للتفكك وسبب له أيضاً أو التدليل الزائد عن حده المعقول، فينشأ الولد هشا ضعيفاً، لا يحترم والديه بل لا يقيم لهم وزنا، ولا يعبأ بالأسرة من باب أولى.
6. التفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث أو التفرقة في المعاملة بين الكبار والصغار أو بين الأشقاء وغير الأشقاء.
وقد قرر كثير من الباحثين أن التفكك الأسري سبباً رئيسي لجنوح الأبناء للجريمة والفساد و هنا أيضا يكون سبباً مساعداً لهروب بعض الصغار والمراهقين من البيت واللجوء للشارع كملجأ لهم مما يجعلهم ضحية خطف من قَبل من لايعرفون الرحمة ولاضمير لهم .
و أثبتت العديد من الدراسات المتخصصة في الجريمة أن أكثر الجانحين للجريمة ينتمون إلى أسر مفككة، وأكد بعض الباحثين أن هناك علاقة قوية بين أسلوب معاملة الوالدين الاجتماعية والعاطفية وانحراف الشاب.
بعض الحلول للقضاء علي العامل المساعد لظاهرة الخطف :-
1. ملاحظة ومتابعة الأمهات والآباء للآبنهم في الخروج المتكرر والأصدقاء وغيرها من الأمور الحياتية ولكن دون التدخل بشكل سيئ حتي لا يشعر الأطفال بالضجر.
2. توطيد علاقة الآباء بلأبناء فعند الشعور بالحب تذاد الثقة ويخبرك ابنك بكل شئ عنه.
3. إذكاء روح الحوار والنقاش في الأسرة، فيؤخذ رأي الأبناء فيما يخص البيت من الأمور، ويشعر كل واحد منهم بأهميته و إذكاء روح الحب والود في الأسرة، وإشباع رغبتهم العاطفية خاصة البنات.
4. ألا يقطع في أمر يخص أحد أفراد الأسرة إلا بموافقته خاصة لو أمر يتعلق بالمسائل المتعلقة بتعليمة أو هوايته.
5. التثقيق ومراجعة المختصين بمراكزالإرشاد الأسري وغيرها
يقول أحد المتخصصين في الإرشاد الأسري كلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة حفظهم من الضياع، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب.
