محافظات

تربية الأولاد على من.. الأب أم الأم

_

تربية الأولاد على من.. الأب أم الأم

كتبت سالى ميخائيل

حينما نتكلم عن الأسرة دوما تأتى بأذهاننا الأم في المقام الأول وكأنها هى المسؤولة وحدها عن التربية والرعاية فقد يلقي على عاتق المرأة مسؤولية التربية كاملة و قديهمش دور الأب ، ليس فقط لأنه مشغول بتوفير لقمة العيش، وأن دورة يقتصر على الإنفاق بل قد يكون جهلاً منه بأهمية وجوده في مراحل تربية الطفل، وما يخصه في بناء شخصيته بشكل متوازن. فالأسرة المكونة من زوج وزوجة وأبناء، تحتاج إلى منهجية خاصة ودعائم قوية في علاقاتها في ما بينها، وفي معاملاتها مع أفرادها، حتى تستطيع تحقيق السعادة وتحصيل الغايات والأهداف المنشودة

وجود الأب في حياة الأطفال، يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري، فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بأن هناك حماية ورعاية وإرشاداً يختلف نوعاً ما عما يجدونه عند الأم، وبأن الأب هو الراعي الأساسي للأسرة، وهو المسؤول عن رعيته، فوجود الأب كمعلم في حياة الطفل، يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده..

بعض الآباء يظنون أن دور الرجل يقتصر على تأمين السكن والملبس والمصاريف، ويعرفون مفهوم رب الأسرة بأنه ذلك الديكتاتور المتسلط الحازم في كل شيء، لكن هذا خطأ فادح، فمشاركة الأب في تربية الأبناء شيء في غاية الأهمية، لما له من تأثير قوي في شخصية الأبناء، فالأب يستطيع تحقيق التوازن الأسري، من خلال اهتمامه بأبنائه ومصاحبتهم ومعرفة أفكارهم وميولهم وهواياتهم..

ويحاول أن يساعد في حل مشاكلهم، ومعرفة أصدقائهم، ويكون لهم الصديق المخلص الموجود دائماً، حتى لو كان غائباً، تبقى مبادئه وأفكاره راسخة في أذهان الأطفال، كما أنه عليه إرشادهم وتقويمهم واستخدام الشدة والحزم، واللطف والمحبة والتسامح جانب أخر

الأ أن الأسرة تقع تحت تغيرات وضغوط سريعة متلاحقة علي المجتمع بشكل عام وعلى الأسرة بشكل خاص خلفت تلك التغيرات

ضغوط على الأفراد وتحملت الأسرة الكثير من المعاناة والقلق فى سبيل الأبتعاد عن هذه الضغوط والتقليل من أثارها ….

ولا شك بعد جائحة كوروناوبعد تلك الأجواء المتوترة دون معرفة موعد محدد لعودة الحياة إلى طبيعتها وتذداد الضغوط النفسية ويعانى الكثيرين عدم القدرة على التكيف مع تلك الظروف الراهنة اجتماعياً ومادياً ونفسيا.

مما يقع بالأسرة في دوامة المقاومة من أجل لقمة العيش ومستقبل الأطفال دون النظر لما يحتاجه أطفالهم

يظنون أن المال أو السلطة أو المكانة وغيرهم من الماديات وحدها هى من تأمن مستقبلهم

ولكن الحقيقة أن الأسرة كيان متصل ماضيها هو حاضرها

بمعنى ماتزرعه فى أبنائك هو ماتجنيه بل هو ما تورثه أيصا

من حب وأهتمام وثقة بالذات وكرامة ومبادئ وأخلاق

كما أيضا يورث له العنف والكراهية والمواريث السلبية من عادات خاطئة قد تجد تنفسها فى الأطفال والأسرة فى لحظات ضغط أو ظروف قاسية

تجنيه الأسرة فيما بعد.

لذا يجب التوعية بأهمية دور الأب والأم معا في تنشئة الأطفال وان يبنوا أبنائهم داخليا قبل بناء منازل لهم أو جمع المال على أمل تحقيق السعادة لهم ولكن دورهما يتجلى

أن يكونا نموذجاً وقدوة لطفلهما، حتى يكون من السهل على الطفل أن يقلد السلوك الجيد في حياته، بدلاً من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يراها، فالأب في نظر أبنائه هو ذلك البطل الذي يقلدونه في كل شيء، في حركاته وتصرفاته، في التواضع والأمانة وفي كل سلوكياته، لأن الطفل يميل إلى إعتبار أن كل تصرفات والده مثالية، من دون أن يشعر الأب بذلك.

لذلك، وجب على الآباء أن يبذلوا جهداً كبيراً في تربية أبنائهم، ويظهروا لهم حبهم وشعورهم بمكانتهم ودورهم الرئيس في حياتهم، وأن يدرك الآباء أن دورهم لا ينتهي عند مرحلة معينة، بل يجب أن يكونوا دائماً موجودين ومنخرطين في حياة أبنائهم وأن أرصدة الحب لا تنتهى على مر الظروف أو الأزمان.

Related posts

حان وقت الطبيعه

Alahlam Almasrih

محافظ كفر الشيخ ومدير الأمن… والآلاف من أهالي مدينة دسوق يشيعون جنازة شهيد الواجب .. حادث الشيخ زويّد

Alahlam Almasrih

في مظاهرة حب عزت محمد غيضان

Alahlam Almasrih