سيدات في عالم الطوافه غزالي : يعملن كخلية نحل ويمتزن بالهمة العالية

سيدات في عالم الطوافه
غزالي : يعملن كخلية نحل ويمتزن بالهمة العالية
كتب السيد عنتر
في محاولة للجمع بين الماضي والحاضر والجمع بين مهمة المطوفة سابقاً وتوثيقها بالجيل الحاضر قامت مؤسسة جنوب شرق آسيا بتوظيف أكثر من 90 مواطنة من بنات الطائفة وغيرهن من بنات مكة المكرمة في وظائف موسمية لمدة شهرين بمكافآت مجزية وذلك على مجموعتين ضمن برنامج « خدمة الحاج من المطوفة « والذي تشرف عليه المطوفة شادية غزالي رئيسة لجنة مطوفات جنوب شرق آسيا وبمتابعة العاملات من المطوفات وجدت فيهن الحماس والنشاط والهمة العالية في العمل كخلية واحدة وذلك بمتابعة أيضاً من المطوفة هالة أندرقيري رئيسة القسم النسائي في مؤسسة جنوب شرق آسيا والتي قالت في حديثها (لليوم) بأنه قبل سنوات بدأت مؤسسة جنوب شرق آسيا باستقطاب بنات المطوفات للعمل ضمن المؤسسة في خدمة الحجاج كمندوبات صحة ولغات ووظائف موسمية أخرى مثل الزيارات للمشاعر المقدسة برفقة الحاجات من النساء ومصنع الكسوة وغيرها وحرصاً منا لتوصيل مفهوم هذه المهنة بوجهها الصحيح لأبناء المطوفين والمطوفات أنشئ مشروع(مطاف) لتغليف الهدايا للحجاج وتجهيز الوجبات الجافة للحجاج او ما يسمى» هدية الحاج « من المؤسسة حيث توزع على المكاتب ومن ثم يقوم كل مكتب بتوزيع هذه الوجبات على الحجاج بمجرد وصولهم إلى عرفة .كما أشارت أندرقيري أثناء حديثها لليوم إلى مكونات هذه الوجبات والتي تحفظ في حقائب محكمة الغلق مختومة باسم المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا وهي مكونة من زجاجة ماء وعبوة عصير ومغلفات من البسكويت المالح والكيك والمعمول بالتمر .ويلزم المؤسسة إعداد تجهيز أو إعداد 250 الف وجبة جافة تم الانتهاء من تجهيز 100 الف وجبة خلال 6 أيام في عمل دؤوب ونشاط ظاهر من البنات العاملات في تجهيز وتغليف هذه الوجبات .هدايا ومكافآت وعن الأجر المادي والذي تتقاضاه البنات المطوفات في تغليف الهدايا تقول اندرقيري بأن المؤسسة تدفع لهن مكافأة موسمية مستقطعة لمدة شهرين كما ان هناك متطوعات لا يرغبن في الأجر المادي .ولا يخضع اللحاق بهذا العمل لأي شروط سوى ان تكون المتقدمة من بنات الطائفة .وتضيف اندرقيري بأن هذا العام هو أول عام توفر فيه أكثر من 30 وظيفة موسمية لبنات الطائفة غير التي كانت من قبل ومخصصة للفتيات من الاتصالات في استقبال بلاغات التائهين بالنسبة للحجاج وتفعيل التواصل الإلكتروني مع المطوفين والحجاج.والتقت اليوم بعض من بنات الطائفة المكيات العاملات في تغليف وتجهيز هدية الحاج منهن المطوفة وفاء سكبومي والتي قالت بأنها في حاجة للعمل وان هذه الفرصة التي اتاحتها المؤسسة لها ولغيرها من البنات تعتبر من اجمل الفرص حيث اجتمعت مع المطوفات في عمل جماعي منجز بما يعود بالفائدة للحجاج والمؤسسة وتتمنى ان تكون هناك فرص اكثر واكبر لان تعمل مع المؤسسة وتعطي من خبرتها وتجبرتها حيث انها قد عملت من قبل مع والدها كمطوفة .عمل مؤقت وبرغم تخصص المطوفة إيمان علوان (27) عاما هو في مجال التغذية ولكنها تقول إنها وجدت نفسها في هذا العمل المؤقت لما فيه من خدمة للحجاج إضافة لما فيه من مواصلة لمهنة الآباء والأجداد.ولم يمنع سن روان جمبي (15) الصغير من الانخراط مع هذا الفريق النسائي الفاعل والعمل معهن في ذات المهمة بكل همة ونشاط , إذ تجد نفسها متحمسة للعمل وتحمل التعب والاستمرار فيه لأنها تستشعر منه عمل الأجداد في الطوافة وخدمة الحجيج وتقول إنها لو حانت لها الفرصة لتزاول نفس العمل او أي عمل آخر تخدم فيه حجاج بيت الله فلن تتراجع.روح الجماعة وعن ذلك تقول المطوفة شادية غزالي رئيسة اللجنة النسائية لمؤسسة جنوب شرق آسيا إنها عملت على تدريب البنات المطوفات على العمل وخلق روح الجماعة بينهن حتى تكون كل واحدة منهن ذات فائدة لمجموعتها التي تعمل فيها حيث قامت بتقسيمهن إلى مجموعات لكل مجموعة رئيسة تنتقل إليهن الرئاسة دورياً وتوزيع المهام بينهن بالتساوي حتى تبث روح التنافس بينهن ويتم إحراج العمل على أكمل وجه وبأسرع وقت .كما قامت بتعريفهن بدور المطوفة الأساسي وزرع حب الطوافة في أنفسهن والتفاخر بها كونها مهمة شرفهن الله بها لخدمة حجاج بيته الحرام.وتأمل الغزالي مستقبلاً في خلق أعمال جديدة فبعد برنامج خدمة الحاج من المطوفة وخدمة الإعاشة الجافة تطمح إلى إنشاء مطبخ للإعاشة وتفعيل دور المطوفة في ذلك وعمل الأكلات التي تشتهر بها مكة المكرمة خاصة وفتح مشاغل للخياطة تختص بخياطة أي مستلزمات يحتاجها الحاج.وفي نهاية زيارة اليوم للمقر الذي تتم فيه عملية تغليف الهدايا وتخزينها بدأت الموظفات من بنات الطائفة في الاتجاه جماعات إلى الباصات المخصصة لهن لتعيدهن إلى مقر إقامتهن على ان تعود إليهن صباح اليوم التالي ليزاولن مهمة من مهام المطوفين والمطوفات الاجداد بكل همة ونشاط.
المصدر صباح مبارك