محافظات

عملية «الكهنة» لإحراج البابا تواضروس أمام السيسى


كتب رضا السعيد
على الرغم من قرار المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، من استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وغلق الكنائس، لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك، إلا أن عددا من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية خالفوا هذا القرار وترأسوا صلوات القداس الإلهي بحضور عدد من الكهنة والشمامسة الأمر الذى قد يتسبب في نقل عدوى وباء كورونا وسط التجمعات، الأمر الذي يؤدي لإحراج «البابا» أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشفت مصادر عن إقامة عدد من الصلوات سرا في بعض الكنائس الكبرى وبعض الكنائس في المحافظات مثل مدينة أسيوط.

«الأنبا بولا» مطران طنطا وتوابعها كان أبرز من خالفوا قرار المجمع المقدس حيث ترأس صلوات القداس الإلهي في ذكرى ضحايا أقباط طنطا وذلك بمقر المطرانية بحضور عدد من الكهنة رغم إنه وضع أكاليل الزهور في مزار الضحايا إلا إنه أعلن عن ترأسه قداس الذكرى السنوية لأرواحهم.

أما في المعادي فقد صلى خمسة من الكهنة قداس جمعة ختام الصوم بحضور عدد غير قليل من الشمامسة وقد تمت تلك الصلوات أونلاين وبثتها الصفحة الرسمية للإيبراشية وهو الأمر الذى يثير تساؤلات عن تجمع هذا العدد من الكهنة في إيبراشية سكرتير المجمع المقدس «الأنبا دانيال» رغم أن الصلاة يمكن أن تصلى بكاهن ومرتل وشماس فقط تجنبا للزحام.

كذلك فإن الصفحة الرسمية لإيبراشية أبنوب والفتح قد كشفت عن ترأس «الأنبا لوكاس» أسقف الإيبراشية لصلوات القداس الإلهي بحضور عدد غير قليل من المكرسات في الإيبراشية.
يأتي ذلك في الوقت الذى حرص فيه قداسة البابا تواضروس الثاني على الالتزام بقرارات المجمع المقدس حيث ترأس قداس جمعة ختام الصوم منفردا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون دون حضور شعب الكنيسة ليضرب مثلا للجميع إلا أن بعض الأساقفة يصرون على ضرب تعليمات المجمع المقدس عرض الحائط.

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن «العالم يعيش ظروفًا صحية صعبة ترتفع فيها أرقام الإصابات بوباء فيروس (كورونا)؛ وهذا الحدث نواجهه جميعًا لأول مرة؛ لكن قلوبنا ترتفع وتقول اشفِ أمراضنا».

وأكد البابا تواضروس أن «غلق الكنائس بسبب فيروس (كورونا المستجد) الذي يجتاح العالم حاليًا، فترة مؤقتة واستثنائية، وستزول قريبًا»، موضحًا أن «الأقباط سيعودون لممارسة العبادة في كنائسهم، ويكون لديهم فرصة لممارسة كل أسرارهم المقدسة».

القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أكد أن قرارات تعليق الصلوات سارية على الكهنة والأقباط، ولا تسري على الرهبان في الأديرة القبطية التي مددت قرارات غلق أبوابها وعدم استقبال زوار حتى أسر الرهبان لأجل غير مسمى.

ورد المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، على ما نشر حول مخالفة عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية هذا القرار وترأسوا صلوات القداس الإلهي بحضور عدد من الكهنة والشمامسة الأمر الذى قد يتسبب في نقل عدوى وباء كورونا وسط التجمعات، مؤكدا أن كافة الكنائس مغلقة في مصر استجابة لقرار المجمع المقدس الذى صدر برئاسة قداسة البابا تواضروس من أكثر من ثلاثة أسابيع رغم حلول أسبوع الآلام وهو أقدس أسبوع فى السنة لدى الأقباط ولم تفتح الكنائس إلا للصلاة على المتوفى وفى أضيق الحدود

Related posts

تغيير رئيس هيئة النيابة الإدارية

الدكتورة اسمه مسواك قائدة مرشدات الرياده

Alahlam Almasrih

لقاء منسقي الاعلام بالرابطات والجمعيات

Alahlam Almasrih