تحقيقات

قلوب من دهب ان وجدتها حافظ عليها .بقلم الاعلامية.هدي موسي


هناك ملائكة يعيشون معنا ولانشعر بهم لأنهم عندما يرحلون يقولون لنا أن هذه الدنيا ليست لمثلنا لأنهم عاشوا كقلوب الملائكة لايحملون بداخلهم حقدا اوغل لأى انسان علي وجه الحياة مهما نالوا من هولاء البشر .
تبداء حكاية بطلة القصة منذو الجامعة عندما كانت تدرس في احد كليات القمة وكان يربطها علاقة زمالة وصداقه قوية بأحد اصدقاءها في الجامعة لأنها كانت تنظر اليه نظرة مختلفة عن باقي زملائها .حيث كان لايحب الاختلاط مع عدد كثير من الأصدقاء وكان يفضل الوحدة وعدم الاختلاط فكانت تشفق عليه لأنها لمست فيه الطيبة والبراءة التي لم تجدها مع كثير من اصدقائها فكان هذا الشاب الخلوق يحبها حب لايوصف لمخلوق وكان يكتم بداخله هذا الحب لأنها كانت كثيرا تحكي له علي انها تتمني ان تتزوج رجلا مفتول العضلات له مخالب يستطيع أن يواجه بها الحياة عندما تعصف بهم فكان يستمع هذا المسكين مما ترويه له من حكايات عن فتاه أحلامها فكان يكتم مايشعر به اتجاهها ويتوجه الي الله بكل مايحمل من حب ومشاعر اتجاهها ان يجعلها من قسمته ونصيبه ومرت الايام وتخرج الصديقين من الجامعة وشاءت الأقدار ان يجتمعا الاثنان في نفس الحقل الوظيفي فكانت فرحه مابعدها فرحه .لانه سيرى حبيبته وحلم عمره كل يوم فكانت هي لايشغلها بذلك شاغل لان تفكيرها كان محصورا في فتي أحلامها المغوار الذى يستطيع أن يواجه الحياة اذا مر بهم ضيق او عصفت بهم أزمة ومرت الايام وتقدم لخطبتها هذا الشاب المفتول التي كانت تحلم به وكتم المسكين الذى يحبها مابداخله من ألم واحزان وجراح لايعلم بها إلاالله وتمني لهما السعادة من قلبه وكانت فرحة بهذه الخطبة وكانت تقص له كل مايحدث من تفاصيل استعدادها للزواج منه وفي يوم من الايام جاء إليها الفارس المغوار وقص لها قصته السابقه مع فتاة كان مرتبط بها وانه حاول أن يرد حبيبته هذه اليه فقام بالارتباط كي يثار لكرامته لأنها هي التي فسخت الخطبه منه وطلب منها ان ينهي هذه الخطبه لانه عاد إليها وسيتم زفافهم قريبا فلم تصدق ما تراه وتسمعه فبكت بكل ماتحمل من الألم والجرح تركها بداخلها هذا الشاب المفتول فتي الأحلام التي كانت ترسمه في خيالها فعلم الحبيب ذات القلب الملائكي بما تمر به حبيبته فوقف الي جوارها وجعلها تخرج من هذه الصدمة وفي يوم من الايام طلب هذا الحبيب يد حبيبته التي لاتعلم بمدى حبه وتعلقه بها فوافقت دون تفكير لأنها علمت ان فتاها قد زف الي حبيبته التي تركها من أجلها وتم الزفاف في اسابيع قليلة وهي لاتحمل بداخلها سوى الانتقام من هذا الحبيب الذى جرح قلبها وتركها دون اى سبب مقنع . فكانت لاتشعر بهذا الحبيب الذى يضحى بكل مايحمل من مشاعر وحب الي حبيبته وفتاته التي تتمناها طوال عمره ومرت الشهور وحملت هذه الزوجه وطارت من ألفرح لهذا الحمل فقد أراد الله سبحانه وتعالي ان يغير مابداخلها لهذا الإنسان الجميل ويجعلها تنظر الي النعمة التي أهداها الله إليها وانجبت طفلا جميلا وبدأت تنظر الي زوجها نظرة اهتمام وود لأنها وجدت فيه الإنسان النظيف الذى لايعرف الحقد اوالكره والذى استطاع في يوم من الايام ان يقف بجوار حبيبته وأم ابنه فبداءت تهتم به وتعلق قلبها به فكان يختبي بداخلها ويقص لها كل شى كان يحدث له فكانت تحثه علي القوة والشجاعة ومواجهة الحياة مهماعصفت به فكان يتحمل من كلامها الذى كان يرى فيه بعض الحديه فكان يقابله بحب وعطف وحنان فقدكانت تعلم انه لايريد ان يتقرب من احد اويعرف احد في هذه الدنيا غيرها هي وابنهم فكانت تقول له انها تريده ذات قلب قوى فكان لا يسمع إلى هذا الكلام ويسر ان تكون هي دنيته هي وابنهم الوحيد ففي يوم من الايام تطلب منه أن يسافر في ماموريه عاجله فكان لا يريد السفر فاصرت زوجته ان يسافر فوافق علي مضض وهو مجبر ولكن ارادة الله شاءت فقد مات هذا الإنسان الجميل في حادثة عند عودته من الماموريه توفاه الله فلم تصدق خبر وفاته وقالت اناالسبب في موت زوجي وحبيبي وبدأت تؤنب نفسها علي اجبارها له علي السفر وعلي ما قصرت فيه من حقه وتذكرت قلبه الرحيم بها وعقله الكبير الذى كان يملاه الحكمة والتسامح حتي لمن اساء اليه وتذكرت عندما تمني الزواج منها وهو يعلم أن قلبها معلق بغيره ولكن قلبه الرحيم الودود كان يقول انها ستنسي الماض وتحبني بعد الزواج تذكرت كل حياتها معه منذو البدايه وبكت علي هذا الملاك التي كانت تعيش معه ولم تعرف قيمته الا بعد وفاته وبعد شهور من وفاته ظهر الإنسان الغادر الذى غدر بها من أجل التي غدرت به وعادت اليه بعد ذلك وبداء يطرق بابها ويطلب منها الزواج منها لان فتاته التي تزوجها وتركها من أجلها لن تنجب له أطفال وهو يريد أن يكون له طفلا فبداءت تنظر اليه نظرة متدنيه من شخص خسيس غدر بها في يوم من الايام واغلقت الباب في وجهه بكل ماتحمل من ألم وجراح لزوجها وحبيبها وتذكرت هذاالملاك الذى كان لا يعجبها قلبه الرحيم فقالت لم أعرف قيمة الملاك الذى كنت اعيش معه اللي عندما واجهت الحياة بعده فقدكان الاب والأخ والصديق والزوج والحبيب الذى لم أراه اللي بعد وفاته مات وتركني للذئاب التي كنت أظن أنها ستكون الحمى لى ولكن اكتشفت ان القلب الطاهر النبيل هوالافضل من قلوب لايملاها الاالسواد والغدر وكسرقلوب الأبرياء الذين وثقوا بهم

Related posts

الاعلامي امين حامد يكتب* *تحت شعار أمة عربية واحدة إقامة المؤتمر العربي الدولي لإحياء التراث* المؤتمر العربي الدولي الأول لإحياء التراث قريبا ..

Alahlam Almasrih

جمعية انسان لرعاية الأيتام بالرياض تكرم الزميل عثمان مدني

Alahlam Almasrih

استعدادات تسويق الاقماح المحلية وتجهيزات الشون والصوامع لموسم 2017.. وتشكيل لجان وصرف مستحقات المزارعين