رساله الي السيد مدير الامن
مدرسة الاعدادية المشتركة بيلا
هلال عبدالله
شباب ينتشرون على أبواب وأسوار المدارس، منهم من يدخن سيجارته وينتظر بترقب، وآخر قد أحضر زملاءه ووقف مستعدا لخروج الطالبات، وغيره ممن أحضر فنجان القهوة وجلس على الرصيف مع أصحابه مكونين حلقة على بوابة المدرسة.
هذا هو المشهد الذي رأته الثلاثينية رؤى أحمد أثناء مرورها لتأخذ شقيقتها بعد انتهاء الدوام من باب مدرستها الإعدادية، تفاجأت بأن الشباب الذين ينتظرون على البوابة قد يكونون أكثر من الفتيات اللواتي داخل المدرسة، ينتظرون خروجهن.
واستنكرت رؤى ما شاهدته، فبمجرد انتهاء الدوام وخروج الفتيات أخذ هؤلاء الشباب وضعية الاستعداد وبدؤوا بالتعليق على الفتيات والمشي وراءهن حتى جاءت سيارة الشرطة وفرقتهم في لحظات.
تقول رؤى “منذ أن كنت أنا في المدرسة وهذه الظاهرة موجودة ومع تقدم السنين وتغير القوانين الا أنه لا شيء يغير هذه الظاهرة وكأنها عقلية تربى عليها الطالب منذ صغره بأن الوقوف على باب مدرسة الفتيات ضمن برنامجه اليومي الذي يجب أن يقوم به”.
الأمر ذاته تعيشه ربى طالبة في الصف العاشر يومياً بعد انتهاء دوامها المدرسي، مبينةً أنها تخرج هي وزميلاتها من بوابة المدرسة بشكل يومي لتجد وكأن مدرسة الأولاد التي يفصلهم عنها سور صغير قد انتقلت الى بوابة مدرستهن.
المقال السابق