شاشة

ما الذي أصاب هذه الأمة ! ؟


ما الذي أصاب هذه الأمة ! ؟

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

    لا أدري من أين أبدأ ؟ أمة بلغ تعدادها 2 مليار أو يزيدون ، لكنها بلغت من الذل مالم يبلغه أسلافهم في زمن سقوط بغداد على يد الغزاة التتار ؛ إذ وصف بعض المؤرخين شيئا من الذل الذي أصاب المسلمين يومها حين بلغ الأمر مبلغا يندى له الجبين ؛ كوصفهم كيف كان الجندي من جيش هولاكو يطلب من المسلم أن يحني ظهره ويمد عنقه استعدادا للذبح ، ويبقى على ذلك الحال حتى يذهب الجندي التتاري يبحث عن سكين ليعود يذبحه ، وربما استغرق ذلك الساعة من الوقت أو أكثر ، والمسلم على حاله منحني الظهر ماد العنق ، فيأتي الجندي التتاري بسكينه ، وينفذ عملية الذبح ، لاحول ولاقوة إلا بالله .
    أما مانشهده من الذل الذي اعترى أمة الإسلام اليوم ، فربما كان أكثر إيلاما وأشد هوانا مما مضى لاسيما ونحن في الألفية الثالثة ، في زمن لم تعد تتقبل الأمم الذل بسهولة كما تفعل أمتنا ؛ من ذلك على سبيل التمثيل مافعله الفيتناميون تجاه الغطرسة الأمريكية ، وماقام به الأفارقة في جنوب أفريقيا إزاء العنصريين الأوروبيين ، وغيرهم .
    لكن انظروا حال أمتنا اليوم ؛ يتم إحراق نسخ القرآن الكريم ، الكتاب السماوي المحفوظ ، أمام أعين الجميع ولم تحرك الأمة ساكنا لاشعوبها ولاقادتها ، يسبون خاتم الأنبياء والرسل ، ويهزأون من شخصه ورسالته بالرسوم الساخرة والصور العابثة ، ولم تحرك أمة الإسلام ساكنا كأن الأمر لايعنيها ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
    وهانحن الليلة ننظر إلى القنوات الإعلامية وهي تنقل المشاهد المؤلمة التي ينفذها الصهاينة في إخواننا المسلمين في مخيم جنين بفلسطين ، والأمة كعادتها لاتحرك ساكنا إلا ماكان من تنديد خجول صدر عن دول عربية ثلاث . إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا حدث لأمة محمد ؟ ما الذي أصاب القوم ؟ ماهذا الركوع والخنوع للأعداء ؟ حقا إن ما أصاب الأمة من الذل والهوان أمرا لايقبله عقل ولامنطق ..

Related posts

حفل تدشين نافذة الترويج السياحي في القنصلية العامة السريلانكية بجدة – شعب سيرلانكا معروف حول العالم (بالأمة المبتسمة)

Alahlam Almasrih

وفد كشافة شباب مكة يزور المطوف التربوي فؤاد محمدامين كاتب

Alahlam Almasrih

عزاء واجب

Alahlam Almasrih