هلال عبدالله صفاء صابر
مرضى الفشل الكلوي شريحة من المجتمع ابتليت بهذا المرض مما دفعهم الى عملية الغسيل الكلوي بصورة مستمرة ومنتظمة جراء توقف الكليتين عن عملهما بصورة جزئية او نهائية ومع ذلك يعد الغسيل الكلوي في حد ذاته منجاة لهم بغض النظر عما يواجهونه من معاناة لا تتوقف حيث كان في السابق يتوفاهم الله قبل ان توفر لهم هذه الخدمة، وعن معاناة مرضى الفشل الكلوي، وعن دور المجتمع والايادي البيضاء في مجتمعنا لخدمة هذه الشريحة والتخفيف من معاناتها، ومنها المناداة بإنشاء جمعية خاصة بمرضى الفشل الكلوي سلطت (جريدة الاحلام المصرية ) الضوء على هذه الشريحة من مجتمعنا من خلال هذا التحقيق.ان معاناة هؤلاء المرضى تبدأ باصابتهم بامراض مزمنة على رأسها مرض السكري وامراض القلب وضغط الدم ونتيجة لشدة تلك الامراض وتفاقمها الناجم عن عدم التزام المريض بمتابعة العلاج من الطبيب المختص او تجاهل اتباع الحمية المطلوبة فكل ذلك يؤدي في النهاية الى عجز الكلى عن القيام بوظائفها، وتبدأ رحلة المعاناة مع الغسيل الكلوي حيث يعاني مريض الفشل الكلوي طوال يوم الغسيل من الاستعداد للقدوم للمستشفى او المكوث على مكينة الغسيل الكلوي مما يصيبة بالارهاق النفسي او الجسدي ويجعله يشعر بحاجته للراحة باقي اليوم ويضيف الدكتور اليحيى قائلا: إن مريض الفشل غالبا ما يكون في امس الحاجة للراحة حتى في اليوم الآخر هذا ان كان يتعين عليه الغسيل مرة واحدة اسبوعيا اما اذا كانت حالته تستدعي الغسيل ثلاث مرات اسبوعيا فهذا يعني ان معاناته اصبحت يومية ويعيش اغلب اوقاته في صراع لاينتهي مع غسيل الكلى. ولا ريب ان ذلك يؤدي الى تدهور حالته الاجتماعية او الاقتصادية هذا فضلا عن تدهور حالته النفسية.
المقال السابق