كتب هلال عبدالله
معظم الحالات في الأيام الأربعة الأخيرة من 4 محافظات.. والصحة العامة الأفضل للأجانب تعجل بتعافيهم
كشفت مصادر بوزارة الصحة والسكان، عن إصابة طبيبين عاملين بمستشفى تابعة لجامعة خاصة شهيرة بمدينة أكتوبر، بفيروس كورونا المستجد، وتم نقلهما إلى مستشفى النجيلة العام بمحافظة مطروح للخضوع للحجر الصحي.
وذكرت المصادر لـ”الشروق”، أن من بين المصابين الجدد الذين تم اكتشافهم الساعات الماضية، معلم بإحدى مدارس الإسكندرية، نقل إلى مستشفى العزل، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية من قبل المخالطين له، وإجراء تحاليل للمخالطين المباشرين له، وعزل الباقي بمنازلهم.
وأوضحت المصادر أن أغلب الإصابات في الأيام الأربعة الماضية، تم تسجيلها بمحافظات الدقهلية والجيزة والإسكندرية ودمياط، وجميعهم من المخالطين لإصابات سابقة بحكم القرابة أو المهنة، بينما ظهرت محافظة الغربية على خريطة المصابين بعدد قليل من المصابين المخالطين للعائدين من الخارج تم توزيعهم على أكثر من مستشفى للعزل، علما بأن هناك 24 محافظة حتى الآن ظهرت فيها الإصابات.
وحول وضع أول حالة لمصري مصاب بفيروس كورونا، وهو العائد من صربيا عبر فرنسا، والذي يبلغ 44 عاما وتم تشخيصه يوم 5 مارس الجاري، قالت المصادر إنه “ما زال غير مؤهل للخروج حاليا”، وذلك رغم استمرار عزله منذ 20 يوما، إلا أن تحاليله ما زالت إيجابية للفيروس، ويعاني من التهابات رئوية حادة، وهذه الالتهابات تفاعلت مع الفيروس الذي يصيب الرئة بشكل أساسي، مما تسبب له في مشاكل صحية، ولا بد له من فترة علاج طويلة، موضحة أنه “الحالة الأكثر صعوبة حتى الآن”.
وأكدت المصادر أنه من الملاحظ بمقارنة الحالات المرصودة، أن المصريين في الأغلب يعانون من بعض الأمراض وضعف الصحة العامة حتى في سن صغيرة، بينما تم تعافي العديد من المصابين الأجانب الأكبر سنا سريعا ورغم أن كثيرا منهم يتخطون سن 50 عاما، مثل المهندس الكندي الذي يعمل بإحدى شركات البترول، والذي يبلغ 54 عاما، حيث تعافى بشكل كامل وجاءت تحاليله سلبية للفيروس، وخرج من مستشفى العزل منذ يومين.
وخرج فجر اليوم، أحدث المتعافين من المرض وعددهم 12 شخصا، 10 أجانب و2 مصريين، وأغلب الأجانب المتعافين فوق ال 50 عاما.
وفي سياق متصل، حصلت “الشروق” على نسخة من قرار تحويل مستشفى الحميات ببورسعيد إلى مستشفى للعزل الصحي لمصابي كورونا، وذلك بعد ظهور حالات إصابة واشتباه في المدينة، كان أولها الشخص الهندي العامل بأحد المصانع بمنطقة الاستثمار، وتم تشخيصه بالمرض وتوفى بعدها بثلاثة أيام فقط.
وبذلك تكون وزارة الصحة تستخدم الآن 6 مستشفيات للعزل هي: النجيلة بمطروح، وأبو خليفة بالإسماعيلية، والعجمي بالإسكندرية، وإسنا بقنا، وتمي الأمديد بالدقهلية، وحميات بورسعيد.
وأعلنت وزراة الصحة مساء أمس، عن تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، ووفاة 5 حالات من ضمنهم حالة لهندي، و4 حالات من المصريين.
ويبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين، هو 366 حالة من ضمنهم 68 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و19 حالة وفاة.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد إلى 96 حالة.
