شاشةمحافظات

السلطان قابوس وعد فاوفي في ذكري الثالث والعشرين من يوليو

السلطان قابوس وعد فاوفي
في ذكري الثالث والعشرين من يوليو
كتب السيد عنتر
سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل افضل” وعدَ فشمل وعده من هم احياء ومن هم سيحيون على هذه الأرض الطيبة, انه السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله, قابوس النظرة الثاقبة والفكر المتقد, قابوس الأب والقائد.
هذا نص خطابه في عام ١٩٧٠
لشعبه ومازالت أصداء هذا الخطاب في أذهان من استمع إليه رغم مرور أكثر من خمسين عاما علي خطاب سموه الأول
وهذا مايتردد على السنة شعب سلطنة عمان التي تحل ذكراها اليوم
رغم ان خطابه السامي الأول كان في الثالث والعشرين من يوليو من العام 1970 إلا أن صداه يتردد في قلوبنا -لا في اذاننا- حتى يومنا هذا, رغم اني وغيري كثرٌ لم نشهد ذلك الخطاب فمواليد ذلك العام هن امهاتنا اليوم, إلا اننا نستشعره وكأن جلالته -رحمه الله- قد القاه امامنا وبحضورنا, وليس ذلك إلا دليلٌ على صدقه واخلاصه وأنه وعد فكان وعده حقا.

سيدي قابوس نحن لسنا سعداء فقط لمستقبل افضل بل اصبحنا سعداء ونزهو بماضٍ افضل وحاضرٍ اجمل ومستقبل مشرق, نقف اليوم على ذكرى ذلك اليوم المجيد الذي تناقله اباءنا واجدادنا وقبلهم شهدناه فيكم, في ملامحكم التي كانت تأبى الا ان تكون صُلبة لتحقق ذلك الوعد, لم نكن ندرك انكم تنزفون من اعماركم لنحيا كراماً اوفياء, لم نكن ندرك مقدار تعبكم وجهدكم, كنا نتغنى بكم ونسعد برؤيتكم بل ننتشي فرحاً دون ان نعي ان تلك الوقفة الشامخة خلفها جهدٌ مضني و قلب حمل بداخله كل فرد على هذه الأرض الطيبة وعقل يستشرف المستقبل.

صوتٌ للنهضة نادى كما وصفه الطائي هو صوتكم الذي لازال يتردد في كل زاوية من زوايا عمان وفي كل نبضٍ في اجسادنا, هو صوتكم الذي استشعرنا من خلالة اننا شعبكم العزيز, شعبكم الوفي الذي سيبقى كما عهدتموه وفياً لكم مخلصا, واثقاً بكم سائراً على نهجكم, محتمٍ بجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-, صوتكم الطاهر كطهر الغيث الذي وان غيبه الفقد, سيبقى في اذاننا يصدح.

الثالث والعشرون من يوليو ستبقى شاهداً على عزة عُمان ورفعتها ونهضتها العصرية التي كان الإنسان العماني محورها وستبقى شاهداً على حُبٍ فطري ولد فينا, هو حب السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- كم نفتقدك سيدي ونفتقد اطلالتك الشامخة التي تبعث فينا الحياة, كم اغرورقت اعيننا فرحا لمجرد ذكركم او سماعنا للسلام السلطاني والأن باتت تبكيكم الماً وفقدا, رحمكم الله بقدر ما تلهج الستنا بالدعاء لكم وبقدر ما تكنه قلوبنا من حب وشوق لكم.

وفي هذه الذكرى نحن من نعدكم بأن نقف صفا واحدا لحفظ عمان وصونها مثمنين ما حققتموه جلالتكم رحمكم الله وما يسعى إلى تحقيقه جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه, فعمان رئة نتنفس بها.

Related posts

خليل جميل يكرم خضرة اللحام

Alahlam Almasrih

اتحاد رواد العرب يقدم لقاء توعوي ضد شائعات من كورنا

Alahlam Almasrih

جريده الاحلام المصرية العلي والبدري لتونس لتغطيه لقاء المفوضين

Alahlam Almasrih