الفيس بوك والهارت بوك هما مرآه الوجوه والقلوب
بقلم /دكتوره اميره ابراهيم
أصبحت السوشيال ميديا شئ أساسي ولا غني عنه في الوقت المعاصر فمن أهم مميزات السوشيال ميديا أنها وسيله هامه لتحسين وتطوير المجال المهني والوظيفي ووسيله هامه للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار والخبرات ومتابعه الاخبار لحظه بلحظه كما أنها من أهم وسائل تكوين علاقات اجتماعيه وصداقات كما أنها تعد فرصه للترفيه والتخلص من ضغوطات الحياة فالبرغم من مزاياها العديده إلا أنها لها الكثير من السلبيات أهمها أن السوشيال ميديا ساهمت بشكل كبير في إحداث التفكك الأسري وذلك لانشغال كل فرد من أفراد الاسره بها فأدت الي التباعد الاجتماعي وعدم الاحساس بالجو العائلي واحداث العديد من المشكلات بين الزوجين والخلافات بين الآباء والابناء كما أن السوشيال ميديا ادت لإهدار الوقت لأنها أصبحت ادمان عند بعض الأشخاص كما أنها ساهمت بشكل كبير في التدخل في شؤون الآخرين وتسريب بياناتهم ومعرفه خصوصياتهم لذلك أصبحت السوشيال ميديا في مجتمعنا سلاح ذو حدين
فنجد أن موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وهو من أهم المواقع وأكثرها انتشارا في العالم كله وبالرغم من مزاياه العديده والكثيره إلا أنه يعتبر موقع مرأه الوجوه لا يعكس الصوره الحقيقه لكل منا يعكس حياه الظاهر ولا يعكس مافي القلوب فادي الي انتشار الحسد والحقد والبغض والكراهيه بين أفراد المجتمع فقد تعرض لحظه النجاح ولكن لا تعرض سنين الكفاح التي أدت لوصولنا لتلك اللحظه وقد نعرض صورنا ونحن مبتسمين وسعداء ولكن لا نعرضها ونحن في حاله حزن نحن نعرض الظاهر فقط مرأه الوجوه
مما جعلني ابتكر فكره ابلكيشن الهارت بوك وهو ابلكيسن نفسي قياسي يقيس مدي الحزن والفرح في قلوب الاخرين ويحتوي الابليكشن علي عده اسئله الصحه النفسيه للفرد ليقيس مدي المعاناه التي يعانيها قلبه من حزن وألم وفرح وكل سؤال محدد بنسبه
من خلال العينه العشوائيه تم اكتشاف أن أكثر الأشخاص سعاده علي الفيس بوك هم أكثر الأشخاص الما وحزنا علي موقع الهارت بوك
في النهايه ليس كل ما تراه العين يعكس الحقيقه ففي قلوبنا مالا يحكي وفي صمتنا مالا ينطق هكذا يكون موقع الفيس بوك والهارت بوك مكملان لبعض لأنهم مرآه تعكس فرحه الوجوه وحزن القلوب
