شاشة

تاج النهار بنت الزيادى لك كل التقدير والاحترام

تاج النهار بنت الزيادى
لك كل التقدير والاحترام

بقلم/منصور عامر

في الميديا الافتراضية تجتمع وتتعرف على أناس جدد من شتى بقاع المعمورة ، فهذا بات أمر طبيعي ، لكن الاجمل أن يتم بينك وبين من تتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي حالة الالتقاء الفكري والابداعي خصوصا حينما يكونا ممن نسميهم أصحاب الأقلام الراقية أبداعا ورسوخا بالقيم التي تجعلك تحترمها وتجدك تبحث عما يكتبون بسخاء لايوصف لمفردات اللغة نثرا وشعرا وكلمات واحرف من ضياء بديعة العطاء كشعاع نور متوهج وكتاج للنهار ، وتجد نفسك فاتحا بابا لعشق الحرف مستهلا ذلك بالبسملة وتحمد الله أنك ترى أحرف الضاد مزينة ومزركشة بكلمات ومعاني تتزن كالدرر من قاموس اللغة وتتسابق الاحرف كسبحة تزهو في جلل
وتشعرك مثل هذه الاقلام على الدوام بنبض الحياة وفهم معاني الانتماء للوطن

من أحدثكم عنها أمرأة جليلة عظيمة من حفيدات الملكة بلقيس والعظيمة سبأ أبنة الزيادي منى السفيرة للسلام والأبداع باليراع العظيم والدكتورة الاديبة والشاعرة المبدعة أبنة رداع في الاصل والنسب والتي سكنت وتربت وتعلمت وتزوجت وانجبت ولد وأربع بنات في صنعاء العاصمة الابدية لكل أهل اليمن رئيسة مؤسسة المنى الابداعية والمعروفة ب (منى الزيادي) صاحبة القلم البديع المرهف للحس. والوجدان ، العاشقة للوطن من أخمس قدميها حتى النخاع
كتبت عنها ذات مرة مقالا حاولت أن أتقرب بالكتابة نحو ماتكتبه وأدعي أنني لامست ماتكتبه ، ولكنني في هذه المرة حينما عرفت بعضا من معاناتها صدفة وجدت نفسي ولأيام أن أحرفي لن تكفني وقد تقهقرت وجمعتها عنوة لكي البسها ديباجة كي أستطيع من خلالها أن أغوص في توصيل فكرتي بما قررت أن أكتب بعد أن فاضت أدمعي من مقلتي لهول ماعرفته وماحصل بحقها وحق وطن أشتهي سلاما وأستقرارا له لتفتك كل شفرات الطلاسم المعقدة في بنيتنا الاجتماعيةوالثقافية الموروثة والمعروفة بعزة وكرامة الانسان اليمني الذي بات مهانا في كل حدب وصوب

هنا انا أتكلم عن أمرأة بحجم وطن تمنحك كل صباح ومساء روزنامة فكرية وثقافية أبداعية وعلى مدى سنوات دون كلل وملل رغم معاناتها الشديدة وظروفها القاهرة ومن أقرب المقربين حين حاولوا تدميرها وكسرها بسبب مايعانيه الوطن من انحسار في القيم والاخلاق العاصفة بنا وبالوطن العزيز والغالي في العقد الاخير من اعمارنا وعمر الوطن المتشظي ، سلوك زرعته الفتنة والحقد الدفين من عدو كان خامدا تحت الرماد من ستون سنة ، عدو تاريخي شكله حضاري وذو رؤية ثلاثية الابعاد أن تأملناه رؤية كامنة تارة يلبسك التعصب الديني الذي لاعلاقة له بالدين الصحيح والسليم المبني على الجهل والكراهية وحب السيطرة ونشوة الغرور بالعنجهية والقوة الرأسمالية المقيتة التي تأصلت وتشكلت وتلاقت بالافكار الرجعية ناشرة السموم بالوطن الكبير من المحيط الى الخليج

وحينما كتبت عن بنت الزيادي تاج النهار المتسلحة بالثقافة والادب وجدتها تتمحور بين سيدات الثقافة العربية المعاصرة وقلت سابقا عنها انها تذكرني بفدوى طوقان ونازك الملائكة في الشعر والابداع تارة وتارة اخرى ب (مي زيادة) وصالونها الادبي واحيانا اجدها كغادة السمان في توصيفاتها للامور نثرا وشعرا ثقافة وعلما….

وليعذرني القارئ ممن اعمارهم دون الاربعين كما أظن بانهم لايعرفون ولايفقهون حينما نتكلم عن سيدات العصر الادبي الحديث التي تكاد المكتبات العربية تختزن فيها عشرات الكتب لهن ولمن ذكرتهم آنفا..
لكنني اجزم بهذا نحن نعيش في حالة توهان وزمن رث لاجيال لاتقرأ…الا اليسير للاسف وربما عنوان وأسم دون مضمون…

فانا لا أسرد هنا غزارة الانتاج للدكتورة سفيرة السلام منى الزيادي الاخت وزميلة الحرف والكلمة والكتابة كما ادعي واظن انني كاتب أجتهد ليس ألا…. لكنني أجدها كذلك واتعامل واتواصل معها في حاضرة الحروف والكلمات المترسخة بجذور الانتماء للوطن ولعلى ماتكتبه من شعر ايضا هو الحلة الانيقة التي تزين به الوطن على الرغم من قسوة مايعانيه ، ولكنها تبحث وتختار بعناية وتفتش عن ثغرات للنور والامل والحرية والسيادة المفقودة في زمن موشى ديان العرب الجديد ومن لايعرف موشى ديان هو ضابط صهيوني كان قائدا وزيرا لدفاع الكيان الأسرائيلي لطخت يداه بدماء الفلسطينون والقاتل لاخواننا العرب في نكسة حزيران المشؤومة في الخامس من حزيران يونيو1967

أنني أقف عاجزا أمام قلم بنت الزيادي الحر والشامخ والناعم والواصل للعقول المستنيرة في فضاء الفكر والثقافة والابداع وهذه ليس رؤية احادية مني ولكنها رؤية لمن منحها عشرات الشهادات التكريمية الادبية والعلمية في عدد من البلاد العربية ومنها مصر ومؤخرا وجهت لها دعوة لاستلام درع التفوق الادبي في دمياط ، فانتاجها الادبي متسق بشكل مميز مع الواقع الصعب للقضايا القومية العربية ولاينفصم عنها ومتشبع بالايمان وطاعة الله وبالولاء والانتماء لليمن الكبير اليمن السعيد

مااكتبه اليوم لا اضعه في مصاف المقالات التقليدية لكن قلمي هنا …متأثرا جدا بما اصاب تاج النهار من ظلم واجحاف بحقها الانساني والادمي…
واقول لها ان قلمك بحد ذاته ثورة لحاله وبركان غضب كفيل بأن يجعلك تتجاوزي حجم المرارة والألم ومشقات الحياة وذلك لرجاحة عقلك وفكرك فأنتي امرأة قوية وراسخة
فسلام لقلمك نثرا وشعرا الساكن في عقول وقلوب قراءك وهم كثيرون…
فالزاد الثقافي والابداعي الوافر لك على صفحات الصحف والكتب والمجلات كفيل بحمايتك وأن يحفظك رب العالمين من أي كبوة او انكسار

فالتحية لقلمك النبيل في ذكرى عيد الام…ايتها الأم الرائعة المكلومة والاخت صاحبة القلب السليم المقهورة يحميك الله من كل الشرور ويبقيك شامخة كقلمك العظيم الذي يسطر لنا كل يوم زاد مفيد ، قلما نجد مثله لنقرأ مايسطره

Related posts

الجامعة العربية المفتوحة تتجمل من أجل لم شمل الامة العربية*

Alahlam Almasrih

زياره المهندس/ الحميدي العنزي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عرب سات الي العاصمة الإدارية بالقاهرة

Alahlam Almasrih

غرفة بورسعيد” تهنئ جموع المصريين بعيد الفطر المبارك

Alahlam Almasrih