تحقيقات

رساله لكل بيت

بقلم /الكاتبه الصحفيه. نيللي صادق
.. أفيقوا أيها الأباء والأمهات ..
هناك ظاهرة انتشرت وتفشت هذه الأيام بصورة غير طبيعية .. وللأسف الشديد هل هي بعلم الأباء والأمهات أم على غفلة منهم .. خروج الفتيات من بيوت الأهل بحجة قضاء الوقت مع بعض الصديقات وربما يصل الوقت لعدة أيام خارج البيت .. وأحيانا يكون مع الأصدقاء الشباب والمبيت معهم .. فإن كان من وراء الأهل فهذه مصيبة وإن كان بمعرفة الأهل فالمصيبة أكبر .. فكيف يسمح الأهل بمبيت إبنتهم خارج البيت لعدة أيام .. فهذا التصرف بعيد كل البعد عن الدين والأخلاق والقيم .. وتأتي بعد ذلك بالتباهي والتفاخر بالصور وعرضها على السوشيال ميديا دون خجل أو إستحياء .. وكأن هذا تقدم ورُقي ومظهر من مظاهر المدنية الحديثة .. وهي تعرف جيداً أن هذا كله دخيل علينا وعلى مجتمعنا الشرقي خصيصاً .. وأنه ليس رُقياً بل إنعدام للدين والأخلاق .. ومن هنا نتساءل أين دور الآباء والأمهات الغافلات عن بناتهن .. وعن مكوثهن بالأيام خارج البيت دون متابعة أو رقيب أو إرشاد .. ألم تعلمي أيتها الأم أنك راعية ومسئولة عن رعيتك .. وسوف تُحاسبين عليها .. وكثيراً ما نرى خروج البنت من بيت أهلها وهي محتشمة ومحجبة وكأنها متعففة بطبيعتها .. ولكن سرعان ما يتبدل حالها .. لتتجرد من حجابها وعفتها .. لتُظِهر للناس وزميلاتها أنها متحررة أو أنها من مستوى إجتماعي راقي .. وكأن الرُقي في عدم الحجاب والإحتشام .. ومن هنا نقول بماذا تفكر الفتاة حين تتصرف بهذا الشكل هل تبحث عن شاب يتزوجها .. لذلك تلجأ إلى ترك الحجاب والإحتشام .. وتتنازل عن الفضيلة بهذا الشكل .. فنحن نقول أننا نعيش في مجتمع شرقي .. شعارنا الدين والأخلاق والقيم السامية .. ولا ننكر التدخلات الخارجية والدخيلة علينا وخاصة السوشيال ميديا فهي سلاح ذو حدين .. تعطينا الجيد والردئ وعلينا الإختيار .. وبالتالي لابد من مساندة الأهل وخاصة الأم لإبنتها وتوعيتها التوعية السليمة .. فالأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراقِ .. أفيقي أيتها الأم والراعية وحافظي على رعيتك .. حافظي على أولادك وبناتك من التيارات الدخيلة علينا .. سلحي أولادك وبناتك بالعفة والفضيلة والدين والأخلاق .. أغرسي فيهم حب الخير وشجعيهم عليه .. وأن الفقر ليس عيباً .. لقد خلقنا الله طبقات .. وعرّفنا الرسول الكريم أن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس أغناكم ولا أقواكم .. أيتها الأم كوني لإبنتك الأخت والصديقة قبل الأم .. إحتضنيها لتتقبل منك النصيحة .. إفتحي لها أبواباً للحوار والمناقشة لينمو فكرها .. وتتعرفي عما يدور بداخلها من أفكار وآراء ليمكنك تقويمها إذا ما جنحت في الوقت المناسب .. عززي الوازع الديني دون تطرف حتى لا تنفر منه .. لتستوي الأمور أمامها وتستطيع أن تفرق بين الخير والشر .. والحق والباطل .. الجميل والسئ .. القيم والأخلاق .. والتسيب والإنحلال .. فهي أم المستقبل التي تُربي أولادها بعد ذلك .. إعطيها مساحة ليكون لها رأي وأنت بدورك تساعديها على إتخاذ الرأي الصواب بالعقل والحكمة .. ومن هنا نقول أفيقوا أيها الآباء والأمهات .. أبنائكم أمانة في أيديكم إن صلحوا صلح المجتمع كله .. نعم تربية الأبناء ليست بالشئ الهين أو السهل .. ولكنهم أمانة في أعناقكم .. فحافظوا عليهم ببث روح الحب والتعاون والإخلاص والصدق والكرم في نفوسهم .. ازرعوا فيهم الأخلاق والفضيلة والقرب من الله لأنه خير مُعين .. أدعوا لأبنائكم بالهداية والصلاح .. يدعون لكم بعد الممات
..

Related posts

محافظ كفرالشيخ يهنئ الرئيس ” السيسي ” بعيد الأضحى المبارك

Alahlam Almasrih

محافظ كفرالشيخ يفتتح فاعليات القافله الطبيه المكبره بالتعاون مع جامعة الازهر ومديرية الشئون الصحيه

Alahlam Almasrih

الغلابة ياريس رفع سعر الأنسولين المحلي 10 جنيهات