الصحةمحافظات

ملائكة الرحمةأبطال فى الظل حاربوا كورونايستحقوا التقدير لما يقوموا به من عمل جليل

الدكتورة شرين اسماعيل استشارى التخدير والعناية المركزة بمستشفى النجيلة للعزل
لم تتردد لحظة واحدة للتقدم لتغسيل وتكفين أول حالة لسيدة تتوفى فى مستشفى النجيلة للعزل، على الرغم من ابتعاد جميع الطبيبات وقلقهم، إلا أن الدكتورة شيرين إسماعيل استشارى التخدير والعناية المركزة بمستشفى النجيلة، مدت يدها وتحملت المسئولية.
تقول د. شرين: لم أفعلها من قبل وكانت أول مرة أقوم بالغسل، أبلغنى مدير المستشفى أن أتولى غسل السيدة وأكفنها، وكان مترددا فى الطلب لأننى لست صغيرة فى السن وجميع الفريق الطبى النسائى رفض، وكانت المشكلة فى وفاة السيدات فالأمر حرج، وممنوع يدخل عليها خلاف سيدات، كما يحظر دخول أحد من خارج المستشفى، ويتعرض لمخاطر العدوى، وافقت ولم أتردد، وأبديت استعدادى لتحمل المهمة، وقلت لزملائى لن نترك مسلمة غير مجهزة للقاء ربها وحسابها
وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل قائلة: “عندما ماتت السيده الحالة الأولى بالمستشفى تنكر لها أولادها ورفضوا استلام الجثة، وقالوا بالحرف الواحد، إرموها فى أى حفرة فى الصحرا”، كانت صدمة بالنسبة لنا كطاقم طبى بالمستشفى، وكنا بمثابة أهلها وهى مسئولية، سيدة توفت مصابة بكورونا والغسل شىء هام، وعندما شاهدانى منة الله ووفاء ممرضتان جهزت نفسى، أبدا إستعداداتهما للمشاركة، وارتدينا البدل الواقية والجوانتيات والزى الطبى الكامل مع التعقيم، وتقبلنا أن ناخد المخاطر العدوى، وجمعنا معلومات حول الغسل، والتزمنا ببروتوكول وزارة الصحة، وحفظنا الخطوات الإسلاميه، والحمد لله نجحنا فى المهمة، وغسلنا السيدة باستخدام الماء الطاهر وماء ورد ومسك، والكفن مكون من ثلاث طبقات، ووضعنا جثمانها داخل الكيس الأسود، ثم فى تابوت “صندوق خشب”، واستغرق الأمر معنا قرابة نصف ساعه وصلى عليها جميع الطاقم الطبى والتمريض ورجال الإسعاف فى بهو المستشفى.
وأضافت أننا دخلنا أول مستشفى عزل بدأ العمل بها فى 3 فبراير الماضى وغسلت فيها سيدتان، عمرهما 63 عاما، وأديت واجبى، وحتى الآن نعمل فى المستشفى ولم نخرج أو نرى أبنائنا وأسرنا حتى الآن.
الدكتورة شرين من النماذج المشرفة توفى زوجها منذ مايزيد عن إثنى عشر عاما وأصبحت هى العائل لأبنائها ووالدتها المسنة التى تجاوزت الثمانين عاما
تركت أمها المسنة فى رعاية أبنائها وظلت بمستشفى العزل بالنجيلة منذ الأول من فبراير وحتى الآن وعندما أراد أبناؤها الإطمئنان عليها سمح لهم برؤياتها من خلف الأسوار
لتضرب لنا أروع الأمثلة لطبيبة الرائعة من تخلى فيه الأبناء عن أمهم المتوفاة
علموا أولادكم هذه النماذج العاشقة للوطن المحبة للإنسانية …..
تحية من القلب ومن كل مصرى بل كل انسان للطبيبة الإنسانة شرين اسماعيل

Related posts

رئيس الوزراء يصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في اجتماعات القمة الـ 15 لتجمع “البريكس

Alahlam Almasrih

القوي العاملة : تعيين 339 شاباً بينهم 4 من ذوى القدرات واستخراج 387 شهادة قياس مستوي مهارة ببنى سويف

Alahlam Almasrih

انشاء محطة محولات كفر الشيخ الجديدة 544مليون جنيه

Alahlam Almasrih