موظف يشعل النار في نفسه القليوبية

كتب هلال عبدالله
اخد كل حاجة وهسيبك).. هذه هي الكلمات التي نطقت بها الزوجة وسرعان ما انصرفت وتركت زوجها وحيدا داخل المنزل حاول الزوج أكثر من مرة أن يسترجع زوجته وأن تعود لمنزلها إلا أن محاولاته انتهت بالفشل مع إصرارها على أن لا تعود للمنزل فاستعان بأفراد من أسرته لمحاولة إقناعها بتراجعها عن طلبها برغبتها في الطلاق لكنها رفضت.
تمر الأيام والزوج لديه الأمل في محاولة إرجاع الهدوء لعش الزوجية حتى وصلت الخلافات الزوجية بينهما إلى طريق مسدود وقامت الزوجة بالاستيلاء على المنقولات وترك الشقة فارغة لا يوجد بها أي أثاث مما دفع محمد إلى الانتحار لكي يتخلص من مأساته وبدأ يفكر في طريقة للتخلص من حياته حتى جاءت له الفكرة بأن يقوم بالوقوف في وسط الشارع ويسكب علي نفسه البنزين ثم يقوم بإشعال النيران في جسده ومن ثم يتخلص من الكابوس الذي أصبح يسيطر على حياته بسبب خلافات الزوجية.
وقف الضحية ثم نظر حوله وفي أقل من دقيقة تعالت الصرخات واندفع المواطنين لمحاولة السيطرة على النيران وهو يصرخ ويستغيث بالجميع لإطفاء
النيران التي التهمت جسده وعلى الفور تم إحضار سيارة الإسعاف ونقله إلى أقرب مستشفي لسرعة إسعافه إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
بداية الواقعة كانت عندما تلقي اللواء حاتم الحداد مدير مباحث إخطارا من مستشفى الخانكة بوصول (محمد.ط.س) 20 سنة (عامل) بمصنع بلاستيك مقيم دائرة مركز الخانكة مصابا بحروق متعددة بالرقبة والصدر والذراعين توفي على إثرها وتبين من التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية إنه على إثر خلافات زوجية بين المجني عليه وزوجته عاد من عمله وجدها تركت المنزل بعدما استعانت بأفراد أسرتها في نقل أثاث وعفش المسكن وكافة المنقولات وقرر على إثر ذلك النزول إلى الشارع وسكب على ملابسه مادة مشتعلة للتخلص من حياته.
فيما تواصل نيابة الخانكة بمحافظة القليوبية التحقيق في واقعة قيام عامل بإشعال النيران في نفسه لقيام زوجته بترك منزل الزوجية والاستيلاء على المنقولات فيما كلفت النيابة بتحريات حول الواقعة وملابساتها والاستماع إلى أقوال الشهود، وندب الطبيب الشرعي لبيان أسباب وكيفية الوفاة، وصرّح بدفن جثة الشاب