تحقيقاتعلي باب الوزيرمحافظات

نصابون باسم ملائكة الرحمة!!

بكل صراحة..كمال سعد يكتب

منذ ساعات قليلة وقع الزميل مصطفى عيد رئيس تحرير الموقع قى موقف حرج عندما تعرض زوج شقيقته لأزمة صحية..وكان من الطبيعى أن يذهب به إلى أقرب مستشفى وهى المستشفى المركزى فى بسيون..وعندما ذهب بالمريض اصطدم بواقع أليم بأن المكان ليس مجهزا وحاول بقدر ما ملكت يداه إنقاذ زوج شقيقته..وكانت المفاجأة والطامة الكبرى أن بعض موظفى المستشفى نصحوا الزميل مصطفى بالذهاب إلى أحد معاهد القلب بطنطا ﻹنقاذ الحالة فى أسرع وقت..ولم يتوانى.. اصطحب معه المريض ودخل هذا المعهد ورغم أنه كشف للجميع بداخل هذا المكان عن شخصيته إلا أنهم قالوا له وبالحرف ” هتدفع 25 الف جنيه حالا وإلا المريض مش هيعمل العملية”.. وكان رد فعل مصطفى طبيعى جدا تجاه هذا الموقف” المقزز “..ورد قائلا:” هو انتوا هتاجروا بالمرضى ولا إيه..هو ده كلام ندخل المريض ونسعفه أولا وبعد كده نتكلم فى الفلوس”.

والغريب والمريب أن مسئولة المستشفى رفضت وبشدة وقالت له ” دى تعليمات الإدارة “.. وما كان على مصطفى عيد إلا وان عاد إلى بسيون بسرعة البرق وإحضر ال 25 الف جنيه لإنقاذ زوج شقيقته الذى وبرغم كل هذه المحاولات وافته المنيه ورحل إلى جوار ربه..وما لفت نظرى فى هذا الأمر عند حديثى تليفونيا فى الزميل مصطفى أنه تعجب الموقف وكأنه يمثل مشهد فى مسلسل هابط أو فيلم خليع..لكننى أكدت له أنها الحقيقة المرة..وهذا يحدث كثيرا داخل كل المستشفيات المركزية أو الخاصة..وإن هؤلاء “الظلمه” ينصبون تحت مسمى ملائكة الرحمة وهم فى الحقيقة “معندهمش أى رحمة” ويبحثون فقط عن جمع المال بأى وسيلة وطريقة مشروعة وغير مشروعة..والسؤال هنا: متى تتحرك وزارة الصحة ويكون لها موقف مع هؤلاء النصابين؟! وهل سيظل هذا الوضع “المقرف”جدا قائما وتكون هذه الأمكان للتجارة فقط دون النظر إلى الحالة الإنسانية؟ ! اتوقع ان كل من سوف يقرأ هذه الكلمات لن يكون له رد حتى لو كان وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين نفسه خاصة بعد أن ساءت كل الأوضاع على كافة المستويات والأصعدة..وأما نحن “لينا ربنا” ..والله يرحم المتوفى الغالى ضحية هذا الإهمال واللامبالاة.

Related posts

حوار مع المرشده السياحية والقائده منى داغساتى

Alahlam Almasrih

المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتنمية بالفيوم نظم ندوة مصر الصغرى حضارة وتاريخ ” الفيوم بلدي الجميلة “

عزاء واجب