هلال عبدالله يكتب الظروف والواطن
مهما كانت الظروف والأحوال سيئة في الوطن، يظلّ الوطن حنونًا؛ لأن محبة الوطن لا تُقاس بمقدار ما يُقدمه الوطن لأبنائه، بل على العكس تمامًا، إذ يجب على أبناء الوطن أن يقدموا للوطن كل ما بوسعهم كي يضعوه في المقدمة، ومن ثم ينعمون بخيراته والأمن على ترابه وتحت سمائه، فالوطن يكبر بسواعد الرجال ودعاء الأمهات ومحبة الأطفال وإرث الأجداد، والوطن أكبر من كلّ شيء، وأغلى من الأبناء والأحفاد، ولو خيروا الناس بين التضحية بدمائهم وبين أوطانهم، فلا شكّ بأنهم سيختارون أوطانهم لأنّ لا شيء يوازيها، ولا يمكن أن يأخذ مكان الوطن أحد أو أن يُارن بأي ثمن. مهما قيلت في الوطن من قصائد وأشعار، يظلّ الوطن أكبر من الوصف، وليس غريبًا أن يكون الوطن ملهمًا للأدباء والشعراء، فالجميع يتفاخرون بحبهم لأوطانهم، لأنهم يعلمون قيمة الوطن، ولهذا يتغنون فيه ويصفونه بأنه حبهم الكبير، والحبيب الذي لا يخون أبدًا، ومن أجمل القصائد التي قيلت في الوطن
المقال اللاحق