الصاوي يكتب كلام من ذهب
هل اصبحت ذاكرتنا ممسوحه ملساء تنزلق من عليها الاحداث كما ينزلق الزئبق من فوق الزجاج ام هان علينا تاريخنا واصبحت احداثه الجسام تمر مرور الكرام كسائر الليالي والايام اليوم تمر علينا ذكري عيد الفلاح باي حال عدت ياعيد لاحس ولاخبر ولولا كلمه الرئيس ماشعر احد بهذا التحول التاريخي الهام والمهم ففي مثل هذا اليوم من خمسينات القرن الفائت وبعد ثوره يوليو المجيده والتي اخشي ان يكون مصيرها مستقبلا هو نفس مصير ذكري عيد الفلاح قام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر والذي يتطاول عليه الان من عاش من اجلهم وكافح لهم من ابناء البسطاء والفقراء من ابناء هذا الوطن قام بتوزيع الثروه الزراعيه والتي كانت بايدي حفنه قليله من كبار الملاك والاقطاعيين والذين تكونت ثرواتهم وتضخمت خزائنهم وتدلت كروشهم من عرق ودموع وشقاء الفلاحين الكادحين الاجراء وبذلك تحقق مفهوم العداله الاجتماعيه واذابه الفوارق الطبقيه بين الناس لاول واخر مره في تاريخ مصر وتم الغاء الالقاب والرتب وتم انصاف اهل الفقر من اهل الغني واصبح الكل في حق الحياه سواء واليوم يعود عيد الفلاح والفلاح متألما معدما باكيا وشاكيا الارض بارت ومستلزمات الانتاج الزراعي ارتفعت اسعارها فغلت يده وقل دخله واصبحت الارض التي كانت في زمن ولي عشقه وحياته هي مصدر الشقاء والعناء كان الفلاح في الماضي القريب يضع سياساته وهو عضوا عاملا وفاعلا في الجمعيه الزراعيه وعضو مجلس اداره في الاصلاح الزراعي اصبح اليوم مدينا كسيف البال بعد ان وصل به الحال الي انه لم يعد فلاحا فصيحا ولا مريحا ولامرتاحا فباي حال عدت ياعيد ولكن سيظل الفلاح المصري الاصيل هو اهم واكبر واقدر مافي المنظومه الزراعيه اذا اردنا التقدم والتنميه الحقيقيه بعيدا عن الجلبه والثرثره الوجدانيه والعاطفيه تحيه لكل يد كدحت وعرقت وزرعت وحصدت وانسال منها عرقا شريفا حول جدب الارض وموتها الي باقات من الخضره وساحات من السنابل والعيدان وفاكهه ونخل ورمان وحفظ الله الوطن والقائد
الصاوي يكتب كلام من ذهب
