السحر وجلب الحبيب بين الحقيقه والوهم
بقلم /دكتوره اميره ابراهيم السحر هو كلمة غامضة، أختلف الكثيرون حولها، فهناك من ينكرها، وهناك من يصدق بها، وآخر يشكك فيها، وآخر يهرب من مجرد ذكرها، والبعض يجذبه الحديث عنها ويعتبرها مادة شيقة للقصص والحكايات، وهناك من يرجع كل اموره الحياتية إليها، وهناك من يعتبر الخوض فيه مجلبة للشؤم ومناداه للمصائب، وعلي الرغم من إختلاف الكثيرين عن حقيقة السحر وماهيته، إلا أنه من الأمور التي لا يمكن تجاهلها وغض الطرف عن وقوعها وتسببها في إنقلاب حياة البعض.لأنه حقيقه ذكرها رب العزة في كتابه الكريم.
فالسحر من السبع كبائر التي حذر منها الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ}، رواه البخاري، ومعنى كلمة الموبقات التي وردت في الحديث المهلكات التي تجعل مصير صاحبها النار، والقيام بأعمال السحر يعتبر نوع من أنواع الشرك بالله
السحر من أبغض الأمور التي يمكن أن يقوم بها الفرد فهو تعدي على حقوق الله وتدخل في شئونه فالله وحده من يمتلك الصلاحية للتحكم في حياة البشر، والسحرة وأعوانهم يسخرون الجان والشياطين لتسبيب الضرر.
وقد ورد ذكر السحر في العديد من المواضع في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.
وذكر السحر في القرآن يؤكد أنه حقيقة وليس خيال ولا أوهام، ومعنى كلمة السحر في اللغة هو صرف الشيء عن وجهه.
بمعنى أن الساحر قادر على توجيه الأمور للسير في الاتجاه الذي يرغب، والسحر في اصطلاح الإسلام فهو عبارة عن عزائم ورقى وعقد يؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل ويفرق بين الأزواج.
ويعتبر السحر شرك بالله لأن الساحر يتقرب إلى الشياطين بما يرضيهم كما يتقرب المسلم من الله عز وجل بما يرضيه وبذلك فالساحر يشرك في عبودية الله عز وجل.
السحر من أخطر الأمور التي يمكن أن يصاب بها الفرد، فالسحر يتم لأغراض مؤذية ولتبديل الحالة إلى الأسوأ، والأذى من أبغض الأعمال التي يمكن أن يتسبب بها الفرد، وهو كفر وشرك بالله عز وجل.
وهو من الكبائر التي نهانا الله عز وجل عنها في آيات كتابة الكريم
تعريف السحر في اللغة
هو كل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته، ويجري مجرى التمويه والخداع.
تعريف السحر في الإصطلاح
هو المخادعة أو التخييل، والعزائم والرقي والطلاسم والعقد التي تؤثر في الأبدان والقلوب، فيمرض ويقتل ويقبح ويفرق بين المرء وزوجه.
السنة النبوية
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هي قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.
السحر في الإسلام
لقد ورد ذكر السحر في القرآن الكريم في العديد من المواضع ومن ضمنها الآيات التالية:
ويتعلمون منه ما يفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله الايه دي كفيله تخلي عندنا يقين أن مفيش مخلوق يقدر يئذينا أو حتي ينفعنا غير بأذن الله سبحانه وتعالى
